طباعة

*الفيصل ـ باريس

حقيقة لا يوجد أخطر و أدهى من النظام الجزائري، وسط الغليان الشعبي الكبير و المواطن الذي ملّ الوضع منذ عهدات كاملة في انتظار الفرج و الصبر على سياسة الفوضى الخلاقة للاستحواذ على مقدرات البلد الإقتصادية و السياسة من طرف عصابة تتستر وراء صورة رئيس مغيب تماما من قبل المرض.

و تزامنا مع إعلان مسيرات سلمية و حراك مدني مطالبا بوضع حد للإستهتار بمصير أمة كاملة، خصوصا بعد إعلان "العصابة السياسية" تقديم ترشح الرئيس الشبه ميّت إلى عهدة خامسة ؛ تعلن المصادر الرسمية عشية هذه المظاهرات و المسيرات ( يوم الخميس) خبر توجه و سفر الرئيس " بوتفليقة" بعد غد ، أي يوم الأحد إلى "جنيف" لإقامة صحية قيل عنها "قصيرة"! لا يعتبر هذا الخبر المصادف للغليان الشعبي و الرفض الوطني لما يحدث منذ سنوات بالصدفة. السؤال الذي يطرح نفسه : ماذا يطبخ النظام أو العصابة التي أدت و أوصلت البلد إلى مفترق الطرق ، هل يريدون تغيير الخطة و مجابهة الرفض الشعبي بخبر عزل بوتفليقة رسميا عن الحكم و الاعتراف أخيرا بأن الأطباء الأجانب خلصوا إلى استحالة " الزعيم" ـ رغما عن أنفه ـ في الاستمرار في الحكم لأساب قاهرة صحيا.. و قد يتم الإعلان رسميا "صعود روح" بوتفليقة إلى بارئها و منه يدخلون البلد في "فترة حداد" و تأجيل الموعد الانتخابي ثم يخرجوا للشعب بورقتهم التي جهزوها منذ سنوات و يطرحون عليه اسما بديلا لبوتفليقة ؟! و من قال أن هذا الحراك أو هذه المسيرات على أنها " عفوية و سلمية"؟! فمن الممكن جدا أن جناحا من أجنحة النظام المتطاحنة حول كرسي الحكم استطاعت أن توجه بذكاء الجماهير إلى الشارع و تستعمل مطالبه لخلط الأوراق حتى يتسنى لهذه الجهة إخراج " الطبخة" الجهنمية التي ستفرض على الشعب كخيار سياسي وحيد و أوحد (لحماية الجزائر من المخاطر الخارجية و الداخلية و تفاديا للإنقسام و قطع الطريق أمام أعداء الأمة ) الذين يريدون لها أن تعود إلى  ظروف القرن الماضي و ما تتبعه من معطيات غير مستقرة  أمنية و سياسية.. على كل هناك طبيخ ، لكن نجهل اسم هذا الطبق الذي من المؤكد  سيكون ساما أو عنيفا بالنسبة لتطلعات الشعب !  

ـــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على السبت, 23 شباط/فبراير 2019

وسائط